Saturday, March 18, 2006

الوحدة الوطنية ونظام الإنقاذ

الوحدة الوطنية ونظام الإنقاذ
رغم اعتراف زعيمى الإنقاذ من ذهب للسجن حبيساً ومن ذهب للقصر رئيساً بالكذب على الشعب السودانى فيما يختص بهوية انقلابهم على حكومة ديمقراطية إلا أننى أود من صميم قلبى أن أصدق دعوة المؤتمر الوطنى للوحدة الوطنية – فما من مخرج مما نحن فيه بدونها – ولكن هناك قرارات فى غاية البساطة يجب اتخاذها.
1. بدلاً عن الحوارات الثنائية المشبوهة أن توافق على عقد المؤتمر الجامع بمشاركة كل القوى السياسية وهذا ما يؤدى فعلاً للوحدة الوطنية المنشودة.
2. إلغاء القوانين سيئة السمعة كقانون الأمن الوطنى وقانون النظام العام وبالتالى كل القوانين المقيدة للحريات المتعارضة مع الدستور.
3. أن يفطموا المؤتمر الوطنى من ثدى الدولة.
4. أن يعلنوا بكل شفافية ملكية مئات الشركات التى تحتكر التجارة والمقاولات وفى هذا دحض لكثير من الإشاعات التى تربط هذه الشركات بجهاز الأمن والقوات المسلحة والهيئة القضائية.
5. الإعلان عن فك احتكار السلطة.
6. تكوين وفد قومى للتفاوض مع أهل الشرق والغرب يمثل جدية الإنقاذ فى الوصول لوحدة وطنية.
7. الاعتراف بقومية العاصمة واستبدال واليها المدهش بشخصية تمت للقومية بصلة.
8. لجم الحركات المتشنجة التابعة للمؤتمر الوطنى التى تكفر أحزاباً برمتها وتهدر دماء مسئولين دوليين وتطالب بطرد شخصيات تشغل مناصب دولية وافق نظام الإنقاذ على دخولهم حسب اتفاقيات ملزمة.
وعلى الأحزاب وهى فى حالة الضعف والتفكك الحالى ألا تقبل الجلوس مع متنفذى المؤتمر الوطنى قبل أن يتخذوا القرارات أعلاه وإلا سيكون حالهم هو نفس حال الحركة الإسلامية التى حصر دورها فى الدعوة الشاملة والتربية ولا يملكون حتى حق العضوية فى المؤتمر الوطنى إلا مصعدين من قراهم وولاياتهم .
وبما أن موقفكم من المتنفذين القلة الذين يديرون دولة الإنقاذ هو فى درجة أدنى من موقف الحركة الإسلامية فلن تحظوا بشى أكثر من الاجتماعات التى ستظهر صورها فى التلفاز والصحف ثم لا شئ.
رجائى ألا تجربوا المجرب حتى لا تصبحوا على ما فعلتم نادمين
صلاح ابراهيم احمد
2006 مارس 18

No comments: