Tuesday, March 13, 2007

مقالات قديمة لم ادونها في وقتها-2

  • لاحقا لمل دار بيننا امس ارجو ان اؤكد الاتي :
    انا لا ا اوفق علي اي عمل غير سلمي وباية صورة كانت
    ارجو ان ينتبه الجميع الي ان المفاوضات هي التي افردت للجنوب حيزها الحالي ( من مؤتمر جوبا الي المائدة المستديرة الي اديس ابابا ثم ابوجا فمشاكوس ونيفاشا) وليس الحرب ....المقاوضات تستوجب طرفا متظم التكوين والاجندة وليس شتاتا
    النوبيون في الداخل هم اولي بتحديد الكيفية وليس بعض ممن هم في الشتات .. الشتات المهاجر يجب ان يكون سندا للداخل وفق احتياجات من هم في الداخل
    الداخل يحتاج الي معينات ليبقي متمسكا بالارض وليس طائرات انتنوف ترجمه من اعلي او عصابات مسلحة تحرق ما بقي من قراهم وتحرقهم .. المعينات هي تنمية مصادر انتاجهم من بلح وقمح وصيد سمك وتعليم من خلال منظمات نوبية طوعية وجمعيات خيرية
    الضغط علي اولي الامر للانتباه الي احتياجات النوبيين يجب ان يكون من خلال منظمات مدنية تجمع كل النوبيين وتوصل اصواتهم في الداخل والخارج
    النوبيون قلة في مناطقهم و ليسو في حالة تسمح لهم بمغامرات غير محسوبة ولا عقلانية
    النوبي في الشتات الرافض للراي الاخر والذي يقضي كل وقته في مساجلات وشجار ويرفض حتي فكرة تكويين جمعيات طوعية تنفع من هم بالداخل وتعيين الذين ما زالو في النوبة ليتمسكو بارضهم ليس من حقه ان يفتح ابواب جهنم باحتراب هو غير مؤهل له ولا يجني منه النوبيين سوي الخراب ولكم في دارفور مثال ...مئات الالاف لاجئة لا مكان لها ومن حمل السلاح باسمهم دون استشارتهم في فنادق العالم ...
    من اراد خدمة النوبيين فليعمل عملا نافعل لا دونكشوطيا وباسمهم ودون استشارتهم
    النوبيون ومنذ نهاية اخر ممالكهم في 1640 تعرضوا الي الكثير مما هو اقسي من الان وبقيو ..حتي الذين اتو من مناطق مختلفة في السودان الي النوبة سرعان ما صارو نوبيين ....النوبي يستعمل مدخراته من ارث الاف السنيين في كيقية البقاء ولم يكن السلاح احد هذه المدخرات منذ اكثر من 900 سنة ..زخفت خلاله جيوش من العرب والترك الي النوبة وذهبت او صار بعضها نوبيا وبقيت النوبة ...
    النوبة ليست في حاجة الي مغامريين ولكن الي منتجيين لعمل نافع ومال يساعد مهما كان قليلا
    العالم قرر الا يقف مع حاملي السلاح!! الا يقرأ هؤلاء !!!

مقالات قديمة لم ادونها في وقتها-1

ماهي مستلزمات وسمة ان تكون عربيا

في سياق مقابلة تلفزيونية مع موسيقار وفنان راحل ساله المضيف بسذاجة "لم تغني بالعربية الفصحي ؟ " فاجاب المرحوم " لاني عربي " وكان قبل ذلك وفي سرده لسيرته ذكر انه محسي –نوبي- الاصل ... هنا اثار في سؤالا يراودني منذ الصغر و في زمان الفومية العربية الناصرية والبعثية و خلال تواجدي لثلاث عقود في دولة عربية " اسمها ينته بالعربية " و في زمان كارثة دارفور وما يسميه العالم والسودانيون بالقبائل العربية هناك ..
ما الذي يجعل فلانا عربيا وغيره لا؟ هل هي اللغة ؟؟ ام ال DNA
ام اللون ؟ ام ان يكون قد ولد في دولة عربية ونال جنسيتها "الذاتية " ؟ هل مثلا اولاد مهاجر يوغندي يحملون الذاتية السعودية العربية ويتحدثون العربية الان عرب ؟ هل انا والذي ولدت بلسان نوبي من ابويين نوبيين واتحدث العربية عربي ؟ هل مثلا موس المك كور وعبدالله دينق وفرانسيس دينق والمرحوم جمال محمد احمد ووردي وخليل فرخ وابو سليم وهم اجادوا العربية الفصحي والدارجة ومنهم من كتب بها ومنهم من كتب وغني بها وابدع عرب ؟ ما الذي يجعل مثلا المرحوم الملك فاروق سليل الالبان عربيا وهؤلا وانا لا( انا معتز بنوبيتي لكني اسال فقط؟
هل الذين ذكرهم بولدوين قبل مائة سنة ونيق عندما زار افريقيا الغربية ووجد ملايين من النيجريين والنايجر يتحدثون العلربية بطلاقة فاقت ما عرف عند بلاد العرب كما ذكر عربا ؟ وما التكارير الذي ذكر انهم كانو يمدحون بعربية سلسلسة و ساهمو في اسلمة بعض من لبنان كما ذكر حين وصلوها كانو عربا؟ هل اختلاط في الدم بين عربي وانجليزية مثلا يجعل مولدهما عربيا ؟
اعينوني يا اهل العلم والمعرفة ....


Thursday, November 30, 2006

اتمقلبت باختياري وبفلوسي والله يجازييك يالسر قدور

اتمقلبت باختياري وبفلوسي والله يجازييك يالسر قدور

المقالب كثيرة ولكن معظمها ليس بالضرورة مفروضة او غصبا عنا ولكن نحاول دائما ان نعلقها علي شماعة ما ك "حسن النية" او " عدم المعرفة " او "غصبا عني" وخلافه ؟؟؟ اتمقلبت كثيرا زي كل خلق الله في العمل وفي الناس وفي المطاعم واتذكر اول مرة اتمقلب في مطعم كان في فندق صحاري في مستهل السبعينات عندما ذهبت مع زملاء عمل للغداء هناك وكان مطعمه فاخرا يديره شيف لبناني اسمو سمير .. عموما عجبني اسم " حلو اليوم " وكانت هنالك اشياء حلوه كثيرة لكني اصريت علي " حلو اليوم " ولم اسال "باختياري" وطلبت " بفلوسي" وطلع السيد حلو اليوم "بطيخا" وفي البطيخ "احمر الخدين " بس يعني ما احمر كلو ... والمقلب التاني في المطعم كان لشيقيقي الاكبر الذي زارني في اول الثمانينات حيث اعيش وعزمنا صديق من اهل البلد في مطعم سوري مشهور حينئذ وقبل الغزو الكانتاكي والمكادولاندي والبيتز هتي وخلافه .. الجرسون كعادة اهل الشام "سمع لنا" قصيدة من اسماء الماكولات والمشروبات جعلتنا مبتهجيين وكان ضمن ابيات القصيدة " خروف محشي" ودون ان "يسال" اخي عن " حجم الخروف المحشي" طلبه . اتي الجرسون بالطلبات الخاصة بكل واحد ووضع اما م شقيقي صحنا صغيرا به شوية رز وقطعة لحمة .. لم يعر اخي هذا الصحن انتباها وانتظر وهو يقزقز ب بالسلطات الكثيرة وعندما كدنا انا وصديقي ان نكمل وجبتنا وما زال اخي يقزقزق في السلطة نادي الجرسون " يا معلم وين الخروف المحشي ؟ " فاجاب الجرسون " انت طلبت طلب واحد وجبناهولك ؟ " اخي "وينو ؟ " الجرسون " ماهو دة ؟ " مشيرا الي الصحين ( تصغير الصحن ) وهكذا رايت مقلبا اخر بالاختيار بس علي حساب المضيف ...
وفي رمضان الماضي اتمقلبت وعلي حسابي وباختياري بقناة النيل الازرق رغم خبرة طويلة منذ 1960 مع تلفزيون السودان زادت في منتصف التسعينات بوصول الفضائية السودانية وما تلي ذلك من سكري وضغط وباختياري وفلوسي كذلك فالضغط تشرف مع وصول الفضائية وتبعه "السكري" كدة وراء بعض .... وكثير من معارفي يتهمونني بانني احب تعذيب الذات عندما يجدون شاشة التلفزيون التي تجاور شاشة الكمبيوتر في كورنر خاص بي اينما اسكن وهي مضبوطة علي سودان تي في ...
ولاسباب يعرفها المهجريين ( المغتربيين) فالمحطات الفضائية التي في متناول الجميع مجانا او باشتراكات منها الرخيص ومنها الغالي ومنها بالدشات ومنها بالكبيل كثيرة ومتعددة وكل سلطة مركزية في البيت لها محطاتها وبالتالي فاجمالي المحطات يصل الي بعض مئات وفي حالة العبدلله حوالي الف وستمائية رغم ان كل الاشتراكات هي لحوالي عشريين ولكن هنالك مئات من المحطات الحوافز التي تاتي معها .. الغرض هو ان اشير الي خياراتي كثيرة واصراري علي" اس دي تي في" امر يستوجب مراجعة طبيب "نفساوي" كما يشير الي بعض الاصدقاء وعندما تنظر الي بنتي الصغري شذرا وهي في زيارة خاطفة الي ركني ..؟
ونرجع االي النيل الازرق فقبل فترة كنت اشاهدها احيانا وعرفت حينئذ انها تحت التجربة واختفت وعرفت انها تسفرت او تشفرت فحمدت الله فلقد اعفاني عن ضرتيين وانا حساس ورقيق جدا في هذه الامور وحيائي الشديد يمنعني من صرف احداهن وبالتالي ماشي جاي بين الاتنتيين ..وعندما تشفرت قناة" البي ان سي " اتحكرت الضرة" اس دي تي في " وانا حمدت المولي لانها جات منها ... وفي رمضان الذي فات قريبا قرات في سودانيزاونلاين عن برنامج مافيش زيو اسمو اغاني وفيهو السر قدوور .. وبما اني معجب بمقدرة ال قدور الكلامية منذ ان كنت يافعا ومع المداخلات اليومية ( الله يسامحك يا حسين ملاسي ) شعرت بانني جاهل ..فكيف لا اتابع البرنامج وهناك من يترك الافطار في بيته ويذهب الي بيوت اهله واصدقائه المشتركيين في البي ان سي ؟؟ وسالت صديقا هنا فقال " بسيطة دي كلها عشرة دراهم امشي اي محل بتاع دشات واشتري الكرت ؟ انا اول رمضان اشتريت واحد مخصوص عشان السر قدور ؟ " وعليه وفي يوم عطلتي الاسبوعية ( السبت ) خرجت ابحث وانا اعيش في مدينة تاتي في المرتبة الثالثة للمدن الاكثر ازدحاما بالسيارات .. ضاع من وقتي حوالي الثلاث ساعات وكل المحلات التي اعرفها لاعلم لها بكرت البي ان سي وفي اخر النهار اتصلت بالاي ار تي وهي صاحبة البي ان سي فعلمت منهم ان حكاية العشرة دراهم دية انتهت وانو لو عايز البي ان سي لازم اشتري البكج كلو وفيه البي ان سي بخمسة درهم بدل عشرة وقد كان دفعت ثمانمائة وثلاثون منها خمسة فقط للبي ان سي ورجعت مزهوا مزغططا وانتظرت المساء بفارغ الصبر ومعدة فارغة -كنت صايم اكيد –وهكذا صرت اشاهد البرنامج وكمان اتطاول واشارك في مداخلات بخصوص البرنامج وانتهي رمضان وراح البرنامج هنا ابتدات المشكلة ؟؟ فلقد كنت في زمان السر قدور تنته مشاهدتي للبي ان سي بنهاية برنامجه باقي الوقت تراوييح ونضمي ووووو ...ولكن بنهاية رمضان ونهاية البرنامج اضطررت لان اشاهد برامج اخري في البي ان سي ....ومش عارف هل هي برامج ام لا ؟؟ شوية بنات واولاد قاعديين بتونسوا وبعديين واحد فجاة يظهر وهو بيغني او واحد حايم شايل مكرفون وبيسال اسئلة بايخة وسطحية؟ومسلسل مصري شفتو قبل زمن و اعادة الي نفس البرامج الي شفتها الاسبوع الماضي .. وحيث ان شاسة التلفزيون تجاور شاشة الكومبيوتر فان تركيزي علي احدهما ليس كاملا ولكن شاشة الكمبيوتر والكي بيورد ياخذان اكثر من مطالعتي لشاشة التلفزيون ولكن استمع فقط وبالتالي يختلط علي الامر فاحسب البي ان سي هي الاس دي تي في وبالعكس ...نفس الاسلوب والنضمي و الخواء وبرامج مشتركة بين الاثنتيين في المعني والمضمون واشكال المتحدثيين الا ان الديكور يختلف ( وهذا هو الاختلاف الوحيد الظاهر ) ..
انه امر محزن ؟؟؟ نحن كخلق الله لنا في الابداع والتحديث نصيبنا ولكننا لا نعكسه في قنوات اتصالنا وفي بلادنا وكل ابداعاتنا تظهر عندما نعمل عند غيرنا او نعملها لغيرنا ... اعلاميون ومهنيون وكتاب ووووو سودانيون لهم نصيبهم من الشهرة والابداع عندما يكون الغير هو المكان وصاحب العمل ولكن عندم يكون السودان فلا ولكننا نصر علي اننا الاحسن...
ان ا"بي ان سي" مثل ضرتها الكبري " اس دي تي في " يعاني فيها الخلق والابداع من فقر دم فهي تصر علي نفس القوالب النمطية لضرتها الكبري رغم اختلاف في الملبس والمكياج ...بلاد كالسودان غنية بابداعات قبائلها وشعوبها ولا يحتاج ذلك الابداع الا الي اخراجا ومهنية في العرض حرام ان تكون شاشات تلفزيوناتها بهذا الخواء والفقر ...البي ان سي امكانات تقنية وضعف مريع في ادارة الامكانات والاستفادة منها واعطاء الفرص للمئات او ربما الاف الشباب السوداني القادر فكرا وخلقا وابداعا .. لايكفي وجها جميلا ولبسا جميلا (وكلاهما مهمان في التلفزيون) للمذيع ولكن يجب ان يكون هنالك فكرا وابداعا ومقدرة للخلق ومعرفة وعلما ...حواء السودانية "والدة " وابناؤها وبناتها المبدعات والمبدعون كثر وفي انتظار الفرصة ومن يمسك بايديهم ... حرام ان تعاني تلفزيواناتنا من ديناصورات تصر عي انها الاعلم والاقدر او من صغار اتت اليهم الفرصة فلم يطورو انفسهم او لا يهمهم ذلك فالوظيفة مضمونة بواسطة ما وليس لاجتهادهم وامكانياتهم الخلاقة ...

لقد تمقلبت في البي ان سي باختياري وبفلوسي واللي يجازييك يالسر قدور ...