Saturday, April 01, 2006

قمة أونطة هاتوا فلوسنا

قمة أونطة هاتوا فلوسنا
كان من عادة رواد السينما المصرية عندما يكون الفلم دون المستوى أن يخرجوا من السينما ويهتفون (سينما أونطة هاتوا فلوسنا).
وبعد العرض الهزيل الذى شاهدناه فى القمة العربية فى الخرطوم لم يسعنا إلا أن نهتف (قمة أونطة هاتوا فلوسنا).
فى البدء كان إتمام النصاب بدولة هى الأصغر شأناً وعدداً وأخرى دون حكومة معترف بها والثالثة وليدة انقلاب عسكرى لم يعترف الجميع بها – وغابت الدولة المؤثرة روحياً ومالياً والثانية صاحبة النشاط السياسى الإقليمى والدولى الأوسع انتشاراً.
وارتكبت فيها سابقة خطيرة بدعوة وفدين لتمثيل بلد واحد.
وجددوا للأمين العام المنتمى لدولة المقر وكل الأعراف تقول بأن البلد لا يحظى بالمقر والأمين العام.
وأما قراراهم حول تمويل القوات الأفريقية فهى كما قيل لروشتة دواء بعد وفاة المريض.
وبما إننا أفقر من رواد السينما المصرية فنحن أحق بأن ترد لنا فلوسنا – وذلك لأن عقد القمة كان تحصيل حاصل فإن التحضيرات الأولية جميعها تمت فى القاهرة (اجتماع الخبراء والمندوبين الدائمين) الذين توصلوا فيه إلى البيان الختامى الذى نشرته الصحف المصرية قبل إعلان الخرطوم.
وفى هذه القمة أعلنت السعودية عن اعتذارها عن استضافة القمة العربية – وهذا يقودنا للتساؤل قمة تعتذر عن استضافتها السعودية ذات النفوذ الروحى والإقليمى والتأثير الدولى والمقدرة المالية ما الذى يجبر السودان الفقير البائس المنقسم على نفسه على استضافتها !! – صدق من وصفنا بأقرع ونزهى.
وختاماً نود أن نذكر العربى المولود حديثاً أخونا لام أكول أن لبنان التى استضاف لها وفدان كانت أول من تحفظ على عضوية السودان عندما تقدمنا بطلبنا للانضمام للجامعة العربية وقالوا إننا أفارقة ولسنا عرباً – ولولا سطوة عبد الناصر آنذاك لما قبلت عضويتنا.


صلاح إبراهيم أحمد
01/04/2005

No comments: