Sunday, January 29, 2006

فخر السودان علي البيضان ووجدلن افريقيا

*فخر السودان علي البيضان ووجدلن افريقيا* * لو عرف اهل اليمن فخر وفضل السودان علي البيضان( العربان من قححطان وعدنان واهل فارس ) كما عرفه الجاحظ وابن خلدون لما تجراؤا علي الاستاذ بابكر الزين .... وهم يتشدقون بانهم اصل العربان فكيف لم يقراؤا او يسمعوا بفخر السودان عليهم جميعا وهاك ما قاله الجاحظ في مقدته عن فخر السودان علي البيضان :-* * " وهو –اي الجاحظ- يعدد اولا الرجال العظام الذين انجبهم السودان منهم لقمان الحكيم وسعيد بن جبير المحدث الذي عاش في العصر الاموي وقتله الحجاج في السنة التي مات فيها ومنهم بلال الحبشي مؤذن الرسول ومنهم المقداد الذي عاش في عصر الرسول ووحشي الذي قتل مسيلمة الكذاب ومنهم مكحول الفقيه المتوفي سنه 112 ه ومنهم الحيقطان الشاعر و الخطيب الذي عاش في العصر الاموي ومنهم جلبيب الفارس الذي عاش في عصر الرسول ومنهم عكيم الحبشي الشاعر . ويذكر- الجاحظ- اسماء السودان الذين اشتهروا بالفروسية امثال خفاف بن ندبة وعباس بن مرداس وعنترة بن شداد وسيلك بن السلكة وعمير بن الحباب والحجاف بن حكيم وعامر بن فهيرة والفداف ومريح الاشرم والمغلول وافلح ... ثم يذكر خصال السودان واهمها السخاء الذي يغلب عليهم ولا تنافسهم فيها امة اخري ومن خصالهم الرقص الموقع الموزون فهم اطيع الناس علي الايقاع والضرب والطبل ومن خصالهم خفة لغتهم وذرابة السنتهم وخلوهم من الفافاة والعي وهم اخطب الشعوب يقف الخطيب طوال النهار يتكلم دون تعب . ومن خصال السودان قوة الابدان حتي ليستطيع الواحد منهم رفع الاثقال التي يعجز عنها جماعة الاعراب . ومن خصالهم دماثة الخلق وطيب النفس وحسن الظن والنأي عن الاذي واجادة الطبخ والامانة في الاعمال المصرفية.* *_ويري الزنج وهم عرق من السودان انهم كانوا اكفأ العرب في الجاهلية ولذا اكثرو من التزوج منهم "_* * * *عزيزي الفاتح ولشيخي النوبي السودان المرحوم جمال محمد في رائعته وجدان افريقيا كلام نقراؤه معا كما يلي : * * "كائنا من كان هذا الذي نقل عنه الجاحظ انا زعيم لك بانه كان يعرف ان الافريقيين اتخذوا مع الزمان مكانا في مقدمة القادة في كل حقل وبعيد الا تكون اصداء قولة عامر بن الطفيل قد بقيت في الاذهان وهو يتحدث عن حراس الهة قريش والاسلام **غض يحبوعلى مهل يحاذريدعوللإله الواحد، عوض اللات والعزى ومناة وأساف ونائلة الأخرى. رأى عامر حراس مذه الآلهة في وجه الإسلام القادم فاطمأن قلبه على دمن قريش من هذا البدع ، وقال قولته الشهيرة عن : «ولد عبد المطلب العشرة السادة يطوفون حول اللات والعزى وغيرهما من الأرباب ، كأنهم جمال جون _« وكانت أسرة أبي طالب في الذي يروي الجاحظ "سود وأدم ودلم » وابو طالب حامي النبي الذي نكد عيشه حين إضطرليختاربين كبريائه والحق الذي كان يدعوله محمد وهوفي حماه . كان اهله سود _وأدم ودلم وكانت عين محمد على عشيرته هذه السود والدلم وعلى الذي يلقي غيرهم من لأي وعنت ، لايحرسهم بيت كبير كبيت ابي طالب ، قال حين ضاق : «لافضل لإبن بيضاء على إبن سو داء، لا فضل لمتحدث بالعربية على غيره مما لايتحدث . الفضل بالتقوى...» ولن نضيع وقتنا إن نقلنا هنا عن الأقدمين بعض مظاهر هذا المبدا في اعمال كثيرة صدرت عن محمد وحمل عبرتها المسلمون الأولون حيث راحوا،فيسر لهم أن ينتشر الدين ، كما سترى حين تنتقل بالحديث لغرب القارة بعد حين . ماكان يصدر عن هوى حين افصح محمد عن ذاته يقول : «جعلناكم شعوبأ وقبائل » أية أريد بها عمل لإعادة خلق المجتمع . لنقف إذن قليلأ عند رجال ومواقف وازمان تفسر لنا سر الذي يقول الباحثون الأوربيون عن القربى بين الثقافتين والحضارتين الإسلاميتين والإفريقيتين . ماكانت الفوضي ولاكانت الإباحية كما وهم القس ستير. قامت المثل الإسلامية والتارمخ الإسلامي، في مجتمع عرف الإفريقيين وألامهم في وسط عربي كان مزهوا بنفسه يختال ، يحول دونه وتوقير الآخرمن ، ثراء عريض ولسان مبين ثم ادرك .* *كان عتبة بن حذيقة عبدأ لآل عتبة ، وحين فك اسره بعد الإسلام ، لم يجد العاتقون ابأ له يعرفونه ويعرفه ، فأضفوا عليه إسمهم ، وتزوج من بعد فاطمة بنت الوليد بن عتبة ابن اخ سيده قبل عتقه ، وعاش عمره عالمأ، اثار يده على علوم عدة يعرفها القارئون سير الصحابة والتابعين ، وبلغ من علمه ومكانه في قلوب الناس مبلفا قال معه عمر: «لوكان سالم حيا لاخترته خليفة للمسلمين من بعدي» وماكان عمر ممن يلغون يهذرون . كان يعرف للعالمين مكانهم الآنبل .كان رجل دولة . هو الذي إختار صهيبأ بن سنان ليؤم الناس في الصلاة حتى يختار القادة خليفته وهوعلى فراش موته . وما كان يجهل عجمة صهيب في الحديث ولكنه كان يقصد لأشياء لوعاش لحمل الناس عليها. اشياء تعرفها حين تقف عند وصيته للستة الأخيار الذين عهد إليهم ان يختاروا الخليفة بعده .... نصح عليا الأ يؤثربني هاشم على غيرهم إن اختيرهوللإمامة والقيادة . ورجا سعدأ ألا يكون اهله موضع الرعاية بين الناس وغيرهم موضع الرقابة ، اوصاهم جميعا ألأ يؤثروا اهلهم على غيرهم من الناس «إنهضوا حثيثا وليقع إختياركم على الأوفق ،وليقم الصلاة صهيب »."* * * *عزيزي الفاتح ..لست عروبيا التمس خيرا من زادهم وهم اليوم علي درب جاهلية اتية لا محال ولكن اغظاني جهل عربانا يعيشون نوستالجيا لماضي لا علم لهم به وحاضر غيبته اغصان شجر الجن القات ...* *و اصابني سوء حالنا نحن " السودان" اليوم نلتمس ود واعتراف من كانو يوما علي ابوابنا هائمون ... وددت لو للسودان جمال حمدان كجمال حمدان مصر الذي عشق مصر وسخر علمه وعقله وعمره وهو الاستاذ الجامعي الالمعي لعبقرية مكان حبيبته مصر حتي كاد وهو استاذ الجغرافيا النابغة ان يقنع العالم ان النيل منبعه مصر ومصبه مصر ( كتاب شخصية مصر - جمال حمدان ) ونحن لدينا من النيل ثلاث وانهار عدة يموت عند جرفها خيرنا وزاد اطفالنا وعبقرية سوداننا ... وكفي* *ودمتم
ديسمبر 2005*

No comments: