Sunday, January 29, 2006

شاد

__*تشاد تقول إنها في "حالة حرب" مع السودان وتصف الرئيس البشير ب"العدو http://www.sudanjournal.com/BigMainNewsFull.html * بين العبدلله وبين سكان قصر كتشنر القديم عدم استلطاف !!! !!! فلذا انا قابع في صحراء بعيدة ويعرفني زملائي بجرذ الصحراء كوني اليكتروني الهوي)Digital تم ترقية الاسم باضافة Desert Rat ( ولا اسافر صوب ارض سمحت لهم بقصور وسرايا رغم اني واموت شوقا لها ولقرفها ولكن ساكني القصر جعلوها سلطة فتوش فيها كل شئ الا الصلصة وشوية شاي وسكر وخلافه .. لخبطة شديدة ... لكن ان يعمل هؤلاء الي ان تعلن الحرب بين السودان وتشاد فامر فيه الكثير من "يا ليت " بعدين !!! شاد موجودة في كل العمق السوداني بشرا ودينا وتجارة ... شاد ليست اثيوبيا ولا يوغندا ولا اريتريا حيث التضاريس البشرية والجغرافية حالت دون ان تجد مرتبة متقدمة في الجسد السوداني كشاد .. ياجماعة او ع تفتكروني" انا البربري" بتاع تاريخ او محلل سياسي انا بناء ويقولو عننا ترضية مهندسيين ...الخ .. لكنني من اولاد عمال وموظفي سكة حديد السودان سابقا ووالدي المرحوم كما ذكرت كان تجانيا وللتجانية في كل غرب السودان والسودان الغربي ( قبل الاستقلال) حتي نيجريا وشمالا الي الجزائر مكانة وثقل كبيريين ولذا رايت الكثييرين من اهل الناحية الغربية من التجانية مدخلهم السودان من تشاد ودارفور...الخ .... وللتشاديين اكثر مما اعرفه انا و لكن شيخي وشيخ كل النوبيين وسبويهم و الذي اجبرتني كلماته ان اتعلم الفرق بين المبتدأ والخبر وان اكتب باللغة العربية هذه الايام بعد 4 عقود منذ تعاملي معها عند الشهادة الثانوية حيث كانت اجبارية لنيل الشهادة الثانوية ... يقول شيخي المرحوم جمال محمد احمد عن شاد مايلي ( وهو البربري من اقصي شمال شمال النوبة من سرة وكانت علي فركة كعب من النوبة المصرية وبينها وبين شاد الاف الاميال فماذا يقول اهل السودان ممن لهم مع شاد الكثير من الكسرة والملاح وخلافه قبل ان تصل الامور منحني واعوجاجا يصعب تسويته
______________________________________________
"وليس الدين وحده هو الذي يربطنا بشاد، بيننا وبينهم رحم، وفي كثير من قرانا ومدننا عدد من أهل شاد، يعيشون
عندنا كما لو كانوا من أهل بلد، ويعيش في شاد تجار من السودان عددهم كبير، وأهل شاد أنفسهم يقولون إن أسلافهم نزحوا إليها من النيل في وقت بعيد، وتشير أساطيرهم إلى الأجداد، فتقول عنهم إنهم ((عمالقة أتوا من الشرق)) وكانت شاد مملكة من ممالك الإسلام في السودان الغربي، وهي البلاد التي تمتد بين النيل والمحيط في عرف المؤرخين العرب. كان إسم المملكة ((كانم)) ولعبت هذه المملكة دوراً في تاريخ أفريقيا خبا وإندثر، وحين إمتد ظل أوروبا على القارة في أواخر القرن الماضي، إمتدت تجارتها للشرق في سوداننا نحن، وللشمال في ليبيا، والكمرون صوب الجنوب، ووقفت تنافح عن نفسها ضد أوروبا، على نحو يثير الدهشة، وهنا ينبغي أن نذكر واحداً من أبطالنا، كان صخرة في وجه البغاة، وإن كان لا يذكره الناس كثيراُ هذه الأيام. يذكره المؤرخون الأوربيون، ويرمونه بكل قبيحة، يقولون ((تاجر رقيق، مغامر، متعصب ديني)) إلى آخر ما تقول كتب الفرنجة، عن المجاهد ((رابح ود فضل الله)) ولم يكن إلا فارساً يغيظ الأعداء، ولم لم تقتله يد البغي الفرنسية، لبقيت بيننا وبين شاد صلات رحم ودين وإقتصاد، تقوى على الأيام وتزدهر، ولو بقى لكانت بلادنا بلادً واحدة. لقد لقيت أوروبا على يديه في شاد ما لقيت من المملك الإسلامية الأخرى بقيادة المجاهدين دان فوديو، وحماد ، وبارى، والحاج عمر تال، وغيره هؤلاء من رجال ذلك الإقليم، ويخيل إلينا أن مؤرخاً سودانياً سيكتب عن رابح في يوم من الأيام، فليس من العدل ألا نعرف عنه إلا هذا القليل الذي نعرفه من كتب الفرنجة، وبعيد أن يرى فيه الفرنجة البطل الذي نراه. لو لم يكن من أولى البأس والحكمة, لما سعى الإمام المهدي ((أعظم السعي على رابح الزبير)) كما تقول رواية، ولصق به هذا الإسم الزبير لأن رابحاً كان واحداً من رجال الزبير، ظل مخلصاً له ولإبنه سليمان من بعده، حتى وقع هذا في الشراك التي نصبت له، ورأى رابح ملامح الغدر، وأبى الصلح الذي عرضه ((جسي)) على ((سليمان))، وقاد من إختار أن يكون معه من الرجال وأتجه غرباً حتى إستقر عند نهر شاري في شاد، وأسس هناك عاصمتها ((دكو)) على النهر. ((وأشتهر بالعدل والصرامة وأعاد بأس كانم)). يقول المؤرخ إن الإمام المهدي كتب له مراراً ليلحق به، ولكنه كان قد توغل في الغرب متخذاً ((المهدية شعاراً، وراية المهدية راية)) وتمكن من فتح مملكة برنو. ثم مضى الإمام وتولى الأمر بعده الخليفة عبد الله, وكتب له عدة مرات يرجوه ان يعود.ومن هذه الكتب رسالة طويلة من الخليفة لرابح يشرح فيها الآراء والعواطف التي دفعت بالإمام للثورة, يدعوه دعوة حارة لنصرتها، كما يفعل أصدقاؤه النور والزاكي وحمدان، وكان لرابح بهم كلهم صلات يقول له الخليفة فيما يقول ((إن بادرت إلينا يكون لك ما لهم)), ويتودد إليه توددً فيقول (( إنك منا على بال كبير)) ولكن رابحاً كان عن كل هذا في شغل، كان يعيش قدراً آخر. كان يحمل السلاح والرجال من طرابلس وبنغازي ويحض الأهلين في عاصمته ليقفوا في وجه أوروبا الزاحفة، وكانت أكثر عدداً وأقوى عدة، ولم يثنه هذا عن القتال حتى وقع في الميدان عام 1900م ووقع معه قائد القوات الفرنسية الكونت ((لامي))، وإقتسم الفرنسيون والإنجليز والألمان ملكه من بعده. وأتجهت شاد بعد ذلك جهة غير جهتنا، ولم تعد تبحث عن قديمها، إلا منذ سنين حين عاد لها إستقلالها من فرنسا، وقصة ((الهدايا السحرية)) التي يقصها الأهلون هناك حتى يومنا هذا، إشارة إلى الأسلوب القصصي عندهم وهو لا يختلف عن أسلوبنا، ولا أعرف رابطة أقوى بين الناس من رابطة الروح، التي تعبر عن نفسها بالشهر والقصص والأساطير "

No comments: