Friday, February 24, 2006

"وكان اسم السودان علي كل لسان "

"وكان اسم السودان علي كل لسان "

والله وليس لانني كيشة ولا لياقة بدنية لي تسمح حتي بلعب البلي دعكم من كرة قدم فلقد جاهدت وحاولت منذ الصغر ان يصيبني من خير المدورة شيئ فلم اخرج منها الا بيد انشق عظم ساعدها عندما اطلق علي احد اقربائي وكان اكبر مني بعض الشئ وليا قته تمام كرة قوية من خط واحد اصر علي انها خط سته فلم يحتج احد فكل الصبية كانو يخشونه الا انا بحكم انني صاحب الكورة والصفارة .. كنت انا احدد متي يلعبون واين فكان قريبي مصطفي صالحيين يكتم غيظه وهو يستجديني ان نلعب كل يوم .. ذالك العصر الصحراوي الطقس كان قد قرر ان يضع حدا لسطوتي واصر علي ان اكون انا حارسا لمرمي الضد وليس لمجموعته رغما عن فقداني للكفاءة الحراسية كون ان عيوني من غير نظارة مدغمشة وحجمي لا يتعدي خمس اضعاف حجم الكرة وان حجري القوون الذيين وضعهما كانت المسافة بينهما تسمح بمرور كل اغنام وخرفن وحمير وجمال عمكة- قريتي النوبية - في صف عرضي واحد ... ما ان ابتدات المبارة والا ورايته يركض نحو حاملا الكرة ويصييح "بنلتي .. بنلتي ..." وما تلي ذلك كان ضد كل حسابات جدنا امنحوتب اول معماري في التاريخ والدي صمم وبني هرم سقارة المتدرج ... مصطفي صالحيين قيس الستة امتار بطريقة عجيبة فقد كان يقيس المتر الواحد بنصف قدم بحيث يلصق قدميه معا ويمد احدهما بما يعادل نصف القدم التانية ويعد " واحد " ثم يلم القدميين معا ويعد " اثنيين " وهكذا حتي "ستة " يعني المجمل سته انصاف قدم اصر علي انها ستة امتار ثم كوم رملا ووضع الكرة عليها وارتد الي الخلف الي نصف ميدان كلي كمبو " كان هذا اسمه بالرطانة اي بيض الوز لشكله الاملس وهضاب الرمل حوله التي تشبه البيض " ثم انطلق بكل قوته نحوا الكرة امامي وركلها ركلة لم اعرف ماذا حدث بعدها الا انني اتذكر انني كنت امسك يدي اليمني وباطنها صار خلفها فيبدو انني بما بقي لي من كرامة اردت التصدي لتلك القنبلة فاصابت يدي .. كنت امسك بها واركض حول كلي كمبو صايحا باسم امي ويبدو انني طفت الميدان عدة مرات في ذاك الحال وكل الاتيام تركض حولي عاجزة عن اللحاق بي حتي انقطع نفسي وحملوني الي البيت ثم الي قريبة لنا- المرحومة زينبية اسطورة من اساطير كنداكات النوبة- في جزيرة عملت لي جبيرة ولبخة من البيض والحلبة وربطت يدي الي عنقي لايام وسلمت الكرة والصفارة الي مصطفي صالحيين ومنذ ذلك التاريخ في خمسينات القرن الماضي لم العب كره وحتي عندما كان علي دافوري" ولقد صار فيما بعد نائب امين للشباب في اتحاد اشتراكي نميري ثم حرد و رفض الرجوع من الخليج وهو في زيارة كروية اليها رئيسا لبعثة الهلال في ثمانينات القرن الماضي " وجماعته يلعبون الدافوري امام داخلية بحر العرب كنت اهرب حتي لا يطلبو مني ان اكون حارسا للمرمي ... وهكذا انتهت قصتي مع المدورة ....ولكن ا ه واه من واحد اسمو كمال مين يكدر صفو كل عصريات الجمعة ببرامجه السخيفة في سودان تفي وضيوفه الاسخف منه و هو يتحدث عن انتصارات السودان والسودانيين العالمية التي جعلت اسم السودان علي كل لسان ....
اسم السودان هو علي كل لسان من يريد ان يعطي مثالا حيا لفشل سياسي او انساني ..
.وما اعتق فشل السودلنيين السياسي
والانساني منذ احداث توريت وعنبر جودة مرورا بمذابح ابي عاج في الشجرة والمدرعات وكوبر وبيوت الاشباح الانقاذية ومذابح الخديعة وقلة النخوة في ليلة مباركة من رمضان في مطلع تسعينلت القرن الما ضي واعدام شاب دون ذنب الا انه امتلك دولارات في زمن احتكار لصلاح دولار والنص لها وشنق رائد من رواد الوسطية في الاسلام وهو في عقده الثامن ومجاعات لا حصر لها منها فقط مثال في بحر الغزال و براميل التي ان تي التي كان ومازال صناديد جيش الانقاذ يسقطونها فوق رؤوس البشر في دارفور وقبلها في الجنوب و جنجاوييد الانقاذ الذين يتصيدون نساء وبنات دارفور الجريحة وهن يبحثن عن حطب واوراق شجر ليطبخوا شيئا يملا بطون اطفالهم الجائعة فيغتصبوهن ثم يحرقونهم ان ارادو وقبلهم الدبابيين وادرووب المنسي ياكل التي بي صدره وهو من سلالة اعتي محاربي السودان الفيزي وزي والنوبيين الذين غلب حمارهم يطالبون فقط بان تشمل مناطقهم ميزانية الدولة المركزية .. اسم السودان علي كل لسان من بوش وكوندا الي عنان وابوسانجو بسبب دارفور ... اسم السودان علي كل لسان بسبب اليخت الرئاسي والبيوت الرئاسية وانفلونز الطيور الرئاسية .. اسم السودان علي لسان كل صيني مفسد فاسد عفن جعل السودان وكيلا له في لعبة وصراع مصالح بترولية لا يعرفها السودانيون مع القوة الاولي امريكا .... اسم السودان علي لسان كل مسافر من اي مطار من مطارات العالم تنزل فيها طائرات فاقدة الصلاحية تحمل شعار واسم الخطوط الجوية السودانية وتقبع في المطارات بحثا عن سبيرات من غريقزيان وكزاغستان تجعلها تطير بحمولتها من سودانيين اطفالا ونساء ورجالا يظلو قابعيين في قاعات المطارات لايام ... اسم السودان في لسان اهل الخليج والشرق الاقصي وهم يروون تجار الشنط من الانقاذ والذين يعرضون ارض السودان ومائه وسمائه للبيع مقابل بناطليين جينز و زهور صناعية وركشات وسدود مائية بهندسة متخلفة قاصرة ووووووو من صنع الصيين ... اسم السودان عند موظفي الهجرة والجوازات عند كل منافذ ومطارات العالم وكانه جرب ما ان يري واحد منهم سوداني او ذلك الباسبورت الاخضر الا ويكاد يقفذ خارجا من مكتبه نافذا بجلده حتي لا يقع الباسبورت في يده فتصيبه عدوه وباء اسمه السودان ....

ومع كل ذلك يصر هذا ال كمال و ضيوفه وكانهم من عالم خرافي علي ان كبدوره و كركدن الصغير و علي جكة و ياسر لفة وهشام انتنوف جعلو اسم السودان علي كل لسان في بطولة ناشئ الديدان المستعربة في منافسات بطولات حجر الزاوية " ولقد كان للطائرة الخاصة التي استاجرها الارباب لدورة الاياب دورا فاعلا في الانتصار"

ياعلم ياهوي ارحمونا !!!


No comments: