جمع السيد سيلفاكير النائب الأول الصحفيين وشكا لهم من التباطؤ فى تنفيذ
الاتفاقية فسلقته أقلام سدنة النظام من كتبة الأعمدة الصحفية.
شكا من عدم معرفته لنصيب الجنوب من البترول فأوردوا حساب المالية قائلين أن
الحساب ولد ولم يدعى أحد بأن الحساب بنت ولكن السيد سيلفا قال أن ترسيم
الحدود لم يتم وعليه تحتسب المالية نصيب الجنوب من آبار قليلة هى حسب
خريطتهم غير المعلنة ولا المتفق عليها هى كل الآبار الجنوبية – وكل ما طالب
به الرجل هو ترسيم الحدود ليعرف صحة هذا الإدعاء.
وعندما تكلم عن أبيى قالوا له لماذا لا تناقش هذا الأمر مع سدة الرئاسة
ولاموه عن التحدث عنها عبر الصحف ناسيين أن أول من تحدث عنها للصحف كان
رئيس نظام الإنقاذ نفسه عندما قال أن اللجنة تجاوزت صلاحياتها.
وبالطبع لولا تفريط السيد سيلفا فى الحلم الكبير الذى أوقد جذوته سيد شهداء
أفريقيا الراحل قرنق وهو السودان الجديد الذى آمنت به الملايين هم الذين
استقبلوه ذلك الاستقبال الحاشد الذى خلع الإنقاذ وألجم لسانها – لما
تطاولوا عليه ووجد نفسه فى هذا المأزق.
ولكن بعد رحيل الشهيد قرنق استمع سيلفا لبعض المهرجين السياسيين الذين
أقنعوه بأن شراكتهم مع الإنقاذ تفرض عليهم الطاعة العمياء والموافقة على
الأخطاء – مما جعل الإنقاذ تمارس شمولية أبعدتها وأبعدت البلاد عن طريق
التحول الديمقراطى.
وحتى العقلاء من رجال الحركة أمثال د.منصور بدءوا يتحدثون عن عدم قدرة
الحركة على الدفاع عن أجندة الغير – متى كان الدفاع عن التحول الديمقراطى
ممثلاً فى نقابات واتحادات منتخبة تحت قوانين عادلة وبشفافية يمثل أجندة
مخالفة لأجندة الحركة ؟ - وكذلك السيد وزير الخارجية لام أكول الذى لم نسمع
له صوتاً إلى أن نسينا أنه وزير خارجيتنا إلا عندما انبرى للدفاع عن رفض
النظام لتدخل الأمم المتحدة وبغض النظر عن صحة هذا الموقف أو خطأه ما كان
يجدر بلام أن يتعرض له. لأن الحركة الشعبية طالبت بتدخل الإيقاد وأصدقاء
الإيقاد والأمم المتحدة بعشرة ألف جندى فهل يحق لعضو فى الحركة الشعبية أن
يقول هذا حلال علينا حرام على حركة دارفور – دعها تأتى من غيرك يا سيد لام.
فبعد إضاعة التأييد الشعبى لم يتبق لك يا سيد سيلفا إلا أحد أمرين الحرب
وهذه أصبحت مستحيلة أو الانفصال وهذا يقتضى إجراء استفتاء أظن أن الإنقاذ
قادرة على جعل الوصول له أطول زمناً من الاستفتاء على الصحراء الغربية.
الرجوع لفكرة السودان الجديد والإيمان بالمواطنة والعمل من أجل التحول
الديمقراطى ستكون أجدى من أى سبيل آخر.
* *
*صلاح إبراهيم أحمد*
*02-02-2006 *
* *
No comments:
Post a Comment