الوجع
كان اللباس السوداني التقليدي والافرنجي انيقا في بساطته وانسجامه وكانت الالوان بسيطة ونيوترال يقبلها الجميع نساء ورجال.. .. كانت الاناقة والاهتمام بالمظروف رغم ان المحتوي كذلك كان فيه كثير من الجمال المقدر امرا لا يختلف فيه من يسكن السجانة او الديوم او نمرة اتنيين او الملازميين او بانت او ابروف والموردة ... كانت اناقة لاتعالي فيها ولا شوفونية فلذا كانت متجانسة.. كان المدرس الناظر والموظف والمدير والوزير والناظرة والمدرسات والموظفات والوزيرات كلهم في لبس انيق وبسيط . حتي ابتليي السودانيون من جملة ابتلاءات الانقاص بسوء الذوق .. واليوم لبس السودانيون " كلو الفي الشماعة" واضافو اليها من لبس خليجي و نيجري وسواحلي بالوان متنافرة وخلطة سيئة فصار اللباس عند السوداني او السودانية موجعا لمن يراه .. فقبحت الملابس المتنافرة بناتنا الحلوات والطواقي والصديري و الاوفركوتات والملافح والشالات والعباءات جعلت من شبابنا مسخة .. اما هؤلا الذين نراهم في وفود رسمية وغيرهم من "اغنياء الغفلة الانقاصية " في عواصم العالم بمنطلون قصير و قميص طويل"بره " وكم طويل ودقينة التيس والشبش فاشكيتهم لله والله يوريني فيهم يوم !!!وما ان الا بربري لاحول ولاقوة لي ...!!
اما جماعة المسرح والممثليين والمثلات الذين يتفرجو علينا وليس العكس فامرهم عجب وما ذلك الذي تمتد شنباته شرقا وغربا في انسجام مع كرشه وجلابابه الاخضر وملفحته اليمونية واصراره علي التثييل بنا فله الله ولا حول ولا قوة الا بالله ....ومسرح يصر علي ان يلبس فيه الممثلون اوسخ ملابسهم و لا يوجد ماكيير ومكياج او خلافه كما هو في كل المسرح العالمي قبل ان يقابلو المتفرجيين والكاميرا ور السيد المستخرج الذي يصر علي ان يخرج ارواحنا وهو يطوف بنا في اوسخ زقاقات وبيوت هالكة وعناقريب مكسرة وبعد كلو ممثليين شينيين ووسخانيين و كلامهم فارغ ... لو قامت مصر بتصوير مسلسلاتها في ازقة القلعة او المقابر التي يسكن فيها نصف سكان القاهرة وكذلك سوريا التي هي افقر من مصر لو فعلتا كما يفعل المتمسرحون والمستخرجون عندنا لراينا عجبا ولما كانتا الاثنتيين تحتكران سوق الانتاج السينمائي والمسرحي عند العاربة والمستعربة ...ماذا نتوقع من غير السودانيين الذين يقعون في مصيدة مشاهدة السودان تفي... حالنا هنا منذ انطلاقه في تردي – انشاء الله يتكسح زي ما كسح طموحاتنا –.. اوجعهم كما اوجعونا ....
كان الجميع هنا يعرفون السوداني الزول الامين المتعلم ( حكاية المتعلم دية نحكيها مرة تانية) وجلبابه وعمامته البيضاء النظيفة ومنطلونه وقميصه المنسجمان مثله مثل خلق الله والسودانيات الانيقات في لباسهن التقليدي المحترم لم يكن له علم بهؤلا الذين ظهرو لهم من خلال هذا التفي الملعون .. اصرار من ادارات التي في اللانقاصية في الضغط علي كل الاصوات المهاجرة المعارضة لها والتي وجدت في الاغتراب احتراما فما كان للطيب مصطفي وامين حسن عمر الا تشويه الصورة ...
. والسودان الذي فيه زحمة من فنانيين تشكليين ولقد وجدت اسم اكثر من الف منهم في موقع واحد في الشبكة الاليكترونية ومئات من مهنذسي الديكور وفناني السليقة لم يستفد سودان تفي باي منهم واسوء ديكور لاي تلفزيون في الدنيا هو بتاع سودان تي في ...فلي بعض من المهنية في هذا الصدد وما اراه فيما هو في مقام الديكور الا هرجلة وعمي الوان وسوء تقدير للنسب والاحجام .... اما لبس ومنظر المذيعيين والمذيعات فالله يوريني كذلك يوم فيكم يا عبد الباسط سبدرات والتاني من غير سبدرات والزهاوي ابو قميصا برة ايام الجامعة .. الهي انت جاهي
No comments:
Post a Comment