الفاتح ياقريبي !!! هكذا تحولت الي قرابة .. عندنا نحن البرابرة فمن نتزوج منه اويتزوج من فهو قريبنا وهكذا حافظنا علي ما يظنه اهل السودان بان النوبيين كثيرين كالهنود اينما تذهب تجدهم... ...انا في بعض من جانسلر ويليام الذي غاظته عنصرية اهل من صار منهم البيض فاتي ببيان بان النوبة هي افريقيا والجزيرة العربية والهند ( وما الدرافيديان الا منا ) واسرة منق الصينية وفي بعض من عجوز النوبة ويليام وهو في عقده العاشر يقول ان كل السودان هو النوبة كما هو حال صديقي عبد الفضيل وزوجته مهيرة ( رتشارد وكارولين لوبان ) وفي من بروفيسورنا العجوز يوسف فضل الذي يري ان بني جعل ماهم الا نوبيين استعربو وهذا يهويني كثيرا فالمقرة استعربت فعلا فكيف يكون المك نمر وحده جعليا وهنالك ثلاثون من المك والسلاطيين في المقرة بعد ذهاب الحكمدارية من دنقلا الي سوبا وما دون ذلك ...وكيف لاثار نوبية في ام روابة وجبل موية ....في الزمان النوبي القديم ( عند وصول جند الترك و بعض العرب ) وحيث ان المرأة النوبية هي التي تورث حينئذ ( وصار ذلك في بعض سلاطيين الفنج المسلمة ) فكان مهر النوبية ان يتعلم غير النوبي الرطانة ... فلذا رطن كل الترك والبوسنا والعرب ممن تزوجو نوبيات فورثو الارض والنخل .. اما انت فاتيت في زمن ورثت فيه اسماك المصريين كل ارض النوبة ونخلها وحتي قبور اجدادهم فأتتك مستعربة .... وعند الدناقلة كثير من الجموعية لا تعرف انهم جموعية حتي يذكرونها وهم ذوي مقدرة كبيرة في تمتيير الارض ومعرفة حبال الجرف فهي مهرهم
(2)
في زماننا كان الفاصل الزمني التعليمي بين الرطانة و
**The Man and The Pan **
قصيرا جدا ويا للسكسون الاذكياء
ففي" ذا مان وذبان " ما هو فينا ويستهوينا ( الرجل وحلته - الماعون الذي يعمل فيه الطعام اي يطبخ )... لم تكن اول جملة انجليزية تعلمناها عن " الرجل وناقته" او" غنمايته" ولكن" حلته " ونحن اهل الحلة والطبخ لنا الريادة حتي عند الانجليز فما لنا و ذلك الذي عذبنا به المرحوم شوقي ضيف- في معلقاته-ذاك " الفاضي الما عندو شغل امرؤ القيس " الذي كا ن لا يستحي عن المعصية وهو علي ناقته ويجبرنا نحن اهل الحلة علي ان نحفظ كلامه صم حتي ننال كريدتا يسمح لنا بالتنافس عل مقعد في برلم جامعة صارت عند اهل الانقاص اليوم مرتعا للهوام ...*
*
(3)
الدندي - يسميه البعض الديك الحبشي او الرومي – واهل السودان ما عدا النوبيين واهل الذمة فيها لا يعرفونه الا اسما... اما انا فلي حكاية معه وانا يافع لا يتعدي عمري الاربع سنوات .. فجدي لامي كان مديرا ولكن ليس مثلكم مدراء اليوم في الامم المتحدة والمنظمات والجامعات لكنه كان مدير سراية او بيت مدير اراضي السودان – عجبي ورغما عن ذلك المنصب وعملي انا في الاسكان قبل ثلاثيين عاما فلم امتلك ارضا الا قبل اعوام قليلة اخذت كل " القدامي والوراي " -.. كان جدي مديرا - رئيس لكل الطباخيين والسفرجية وكل من يعمل داخل السراي وهو الذي يقرر ماذا ياكل جون او جورج او ماكملان كانت كلمته كلمة مدير-وعاش ومات وهو بهي فاخر الملبس والاكل والمشرب علي عادة اهل النوبة المدراء امثاله .... وفي مساء ذلك اليوم الذي شعرت فيه بانه غير كل الايام من اهتمام لجدي المدير وانشغاله الكثير في عمله في الايام التي سبقته اتي لنا جدي - وكعادته كان ياتي الينا بالفاخر من ماكنتوش وعسل الاسد وخلافه ولكن في مغرب ذاك اليوم اتي بشئ كبير ملفوف بقصدير ملون جميل وفي صينية فاخرة كبيرة .. وعندما رفعنا الستار وازلنا القصدير وجدناه وجدناه عزيزنا الدجاج الكبير قابعا في وسط الصينية وحوله من الاطايب التي اعرفها ولا اعرفها كثيير.. كانت رايحته ذكية وذكية وبعد ان ذقت منه شيئا يختلف طعمه عن طعم كل الدجاج والعصافير والحمام والقمري الذي ذقته من قبل في البلد ( حلفا – فعندنا النوبيون نطلق اسم البلد علي البلد فقط اما غير ذلك فاما السودان او مصر ).. كان في طعمه حلاوة عرفت فيما بعد انه من اطايب السكسون التي يشربونها ويضيفون القليل منها الي الدجاج الكبير ليطيب لحمه و رائحته .. تلك الامسية عرفت ان الدجاج الكبير هو الدندي .. و الان وعقارب الساعة تقترب من مغرب الرابع والعشريين من ديسمبر تقبع الاف بل ملايين من الدجاج الكبير ذو الرائحة الطيبة في مطاعم الفنادق وبيوت كل اهل الذمة تنتظر من يلتهمها وهو يصيح كل عام وانتم بخير -وميري كريسماس .. وليكن العام القادم يحمل لجياع دارفور وافريقيا شيئا من طعم ورائحة حبيبي الدندي وكل عام وانتم بخير*
No comments:
Post a Comment